الترعة العامية دي مكان بعد حدود الأكاديمية الخلفية بأبي قير, عمري ما كنت أسمع عن المكان دة أبداً, حتي حاولت أعمل بحث علي جوجل عشان ألاقي الريق وبردو مافيش أ ي فايدة, المهم كل حاجة جاهزة, البطاطين ال هنوزعها, العربية النقل محملة, سواق تاكسي حابيبنا هنمشي وراه, والفريق اتوزع علي العربيات وبدأت الرحلة
تفضل ماشي علي الطريق بعد المنتزة وبعد كدة تدخل علي مكان تنسي فيه يعني ايه مدينة, في منتصف الطريق تلاقي كوبري, تعدي الكوبري وتدخل علي جزيرة مستطيلة في منتصف الترعة عرضها يادوبك 15 متر, مش مشكلة وأهو كملنا الطريق, تنزل بقي من العربية وتغرز بجزمتك في طينة عبارة عن طمي ومخلفات حيوانية وبشرية, رائحة بشعة كريهة ومنظر الترعة عبارة عن مياه والله ما تشوف ال تحتها علي عمق نصف متر, مياه خضراء مجرد النظر فيها يصيبك بالمرض,
والسؤال في بالي, هو بجد في ناس عايشة كدة ؟
إحساس يجيلك كدة انك طلعت من الجنة ودخلت النار الزيارة كلها لمست فيا حاجات كتير, مش مجرد توزيع بطاطين والسلام, الموضوع لأكبر من كدة بكتير,
أول حاجة:
في حاجة هتلمس الإنسان ال جواك, خصوصاً في أيام المطر, انت حياتك مادية بحتة, لابس ايه ورايح فين ومعاك كام في جيبك, دة ال بيحدد مستواك الإجتماعي, هناك السؤال دة مش موجود أصلاً, حياة صعبة رهيبة,
عرف إحساسك لما تفتح لعبة جديدة أو جالك موبايل غالي ؟
دى النظرة ال كانت في عينين الأولاد لحظة وصول البطاطين علي باب المنزل, او العشة بمعني أصح, احساس الدفء لمجرد النظر للبطانية, والله الحمد لله علي ال احنا فيه
تاني حاجة:
بصراحة كنت خايف من المكان, كمان رايحين ونصف الفريق من البنات, كنت بفكر جوا نفسي في العيال الصيع لما تشوف بنات زي ال بتطلع في التلفيزيون, رد الفعل هيكون ايه, المهم وصلنا, الصدمة لما تلاقي الرجالة الموجودة هناك وشها في الأرض, ولا كلمة معاكسة ولا مضايقة واحدة, الناس أصلاً مافيهاش حيل تعيش عشان تعاكس, حياتهم معتمدة علي المساعدات ...
ثالث حاجة:
المكان علي بُعد 25 دقيقة من المنتزة, مش حاجة بعيدة أوي عن الأسكندرية, بس فرق ال كام دقيقة دة, ممكن تشتري شقة بمليون جنيه, علي البحر ومدخل فندقي, وممكن بردو تسكن في علبة صفيح علي ترعة, حياة مادية حقيرة
رابع حاجة:
في نهاية التوزيع, كان آذان الجمعة بدء, المهم راجل منهم مسك فينا وعينيه دمعت, كل ال طلبه مننا ان احنا نجمعلهم فلوس عشان سلك الكهرباء العمومي للعشش ملمس, بيكرهب الحيطة والعيال بتموت
سلك كهرباء يا موحدين بالله, يخلي راجل يعيط ويذل نفسه ويترجانا والله المبذرين أمثالنا هيدخلوا النار
ناس جعانة عريانة, حلمهم أساسياتالمعيشة الهامشية, مسكن وملبس وكهرباء, بس كدة .. الناس دي عندها روح التعاون, عندهم احترام أكثر من أهل المدينة, عندهم حلم, إصرار علي العيش وصبر .. رغن إني والله شوفت عيل نايم علي الأرض والفرخة بتنقر في راسه وهو مكمل نوم عادي
بعد الموقف دة أخدت قرار شخصي, غير اني هفضل بإذن اله أساعد الغلابة لحا ما أموت, بس أي حد هيقوللي مرسي أو سيسي والله ما هيكون في أي كلام بيني وبينه, ايه الهبالة ال احنا فيها دي, كل واحد قبل ما يتكلم يركب مشروع ب2 جنيه يزور عشش الترعة العمية, بعد كدة بقي نبقي نشوف هنكمل كلامنا إزاي والهتافات المتخلفة وسيسي قاتل ومرسي مش عارف ايه ...
وأي انتخابات رئاسية انا مقاطعها, ليه ؟
عشان الرئيس ال هيحكمنا لازم يكون عاشر الناس دي, شافهم وحس بيهم, سيسي ايه ومرسي ايه ال يمسكونا وهما أصلاً عمرهم ما احتكوا بالهامشتتن دول ؟
علي فكرة مصر مش اسكندرية ولا قاهرة, ولا سيدي جابر ولا تحرير, مصر بالنسبة لي الكبقة المطحونة, معزولة مش مسموعة, لنا ألاقي الترعة العمية دي خالية من البشر وتم تسكينهم أبقي أنزل أشارك في انتخابات وأرشح رئيس مننا, ونبتدي بعدها نتكلم تاني, بس حالياً, انسي ..
تفضل ماشي علي الطريق بعد المنتزة وبعد كدة تدخل علي مكان تنسي فيه يعني ايه مدينة, في منتصف الطريق تلاقي كوبري, تعدي الكوبري وتدخل علي جزيرة مستطيلة في منتصف الترعة عرضها يادوبك 15 متر, مش مشكلة وأهو كملنا الطريق, تنزل بقي من العربية وتغرز بجزمتك في طينة عبارة عن طمي ومخلفات حيوانية وبشرية, رائحة بشعة كريهة ومنظر الترعة عبارة عن مياه والله ما تشوف ال تحتها علي عمق نصف متر, مياه خضراء مجرد النظر فيها يصيبك بالمرض,
والسؤال في بالي, هو بجد في ناس عايشة كدة ؟
إحساس يجيلك كدة انك طلعت من الجنة ودخلت النار الزيارة كلها لمست فيا حاجات كتير, مش مجرد توزيع بطاطين والسلام, الموضوع لأكبر من كدة بكتير,
أول حاجة:
في حاجة هتلمس الإنسان ال جواك, خصوصاً في أيام المطر, انت حياتك مادية بحتة, لابس ايه ورايح فين ومعاك كام في جيبك, دة ال بيحدد مستواك الإجتماعي, هناك السؤال دة مش موجود أصلاً, حياة صعبة رهيبة,
عرف إحساسك لما تفتح لعبة جديدة أو جالك موبايل غالي ؟
دى النظرة ال كانت في عينين الأولاد لحظة وصول البطاطين علي باب المنزل, او العشة بمعني أصح, احساس الدفء لمجرد النظر للبطانية, والله الحمد لله علي ال احنا فيه
تاني حاجة:
بصراحة كنت خايف من المكان, كمان رايحين ونصف الفريق من البنات, كنت بفكر جوا نفسي في العيال الصيع لما تشوف بنات زي ال بتطلع في التلفيزيون, رد الفعل هيكون ايه, المهم وصلنا, الصدمة لما تلاقي الرجالة الموجودة هناك وشها في الأرض, ولا كلمة معاكسة ولا مضايقة واحدة, الناس أصلاً مافيهاش حيل تعيش عشان تعاكس, حياتهم معتمدة علي المساعدات ...
ثالث حاجة:
المكان علي بُعد 25 دقيقة من المنتزة, مش حاجة بعيدة أوي عن الأسكندرية, بس فرق ال كام دقيقة دة, ممكن تشتري شقة بمليون جنيه, علي البحر ومدخل فندقي, وممكن بردو تسكن في علبة صفيح علي ترعة, حياة مادية حقيرة
رابع حاجة:
في نهاية التوزيع, كان آذان الجمعة بدء, المهم راجل منهم مسك فينا وعينيه دمعت, كل ال طلبه مننا ان احنا نجمعلهم فلوس عشان سلك الكهرباء العمومي للعشش ملمس, بيكرهب الحيطة والعيال بتموت
سلك كهرباء يا موحدين بالله, يخلي راجل يعيط ويذل نفسه ويترجانا والله المبذرين أمثالنا هيدخلوا النار
ناس جعانة عريانة, حلمهم أساسياتالمعيشة الهامشية, مسكن وملبس وكهرباء, بس كدة .. الناس دي عندها روح التعاون, عندهم احترام أكثر من أهل المدينة, عندهم حلم, إصرار علي العيش وصبر .. رغن إني والله شوفت عيل نايم علي الأرض والفرخة بتنقر في راسه وهو مكمل نوم عادي
بعد الموقف دة أخدت قرار شخصي, غير اني هفضل بإذن اله أساعد الغلابة لحا ما أموت, بس أي حد هيقوللي مرسي أو سيسي والله ما هيكون في أي كلام بيني وبينه, ايه الهبالة ال احنا فيها دي, كل واحد قبل ما يتكلم يركب مشروع ب2 جنيه يزور عشش الترعة العمية, بعد كدة بقي نبقي نشوف هنكمل كلامنا إزاي والهتافات المتخلفة وسيسي قاتل ومرسي مش عارف ايه ...
وأي انتخابات رئاسية انا مقاطعها, ليه ؟
عشان الرئيس ال هيحكمنا لازم يكون عاشر الناس دي, شافهم وحس بيهم, سيسي ايه ومرسي ايه ال يمسكونا وهما أصلاً عمرهم ما احتكوا بالهامشتتن دول ؟
علي فكرة مصر مش اسكندرية ولا قاهرة, ولا سيدي جابر ولا تحرير, مصر بالنسبة لي الكبقة المطحونة, معزولة مش مسموعة, لنا ألاقي الترعة العمية دي خالية من البشر وتم تسكينهم أبقي أنزل أشارك في انتخابات وأرشح رئيس مننا, ونبتدي بعدها نتكلم تاني, بس حالياً, انسي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق